top of page
Search
Writer's pictureSaleh Amin

مؤشرات الأسواق


المؤشرات المالية والاقتصادية تتغير وتتقلب للإتجاهين سواء هنالك أزمة أم لا ، فمشاعر المستثمرين ترسم خريطة الأسهم في بورصات العالم وبورصة نيويورك تحديداً ، خلال الأسابيع الماضية إنتقلت البورصة من مستوى قياسي إلى أسرع تصحيح في التاريخ ثم أفضل أداء اسبوعي منذ العام 1938 وذلك سبب كافي لنتعرف من خلاله على ما ينتظر أسواق الأسهم بالمستقبل .


السيولة المبالغ فيها على مدى سنوات أدت إلى موجة هلع للتسييل وبشكل عشوائي وهو ما عزز الشعور العام بالخوف من المستقبل وبأثره إنتهج صنّاع السياسات نهج الدعم الشامل برغم ما يكلفه هذا الأمر !


أكثر الإحتمالات تشير لإمكانية أن يرتد السوق بشكل أقرب وربما أكثر من المتوقع مع بحثه عن قاع جديدة تغذيه حالة القلق من المستقبل كما حدث في مارس 2009 ، مع تعزز الصلة بين الأسهم والذهب التي من المتوقع هروب المستثمرين منها مع تفاقم الأوضاع ولتغطية خسائر أسهمهم أيضاً .


أما باسواق النفط فتعدد العوامل المؤثرة بالأسعار التي يشكل المضاربين بها ثلثي صفقات البيع والشراء لا تجعل التنبؤ بأسعاره أمراً سهلاً فأسعار النفط ليست بظاهرة إقتصادية يمكن أن نفسرها تماماً بالعرض والطلب فلقد إختلطت السياسة بالاقتصاد .


الأسواق تنتظر عودة الزخم للسوق الصيني على أمل أن يساعد إنتعاش الاقتصاد الحقيقي بنمو اسواق رأس المال وتبيان اتجاهاته، ولكن البيانات الأخيرة الخاصة في مؤشر النشاط الصناعي الصيني لشهر مارس والتي تشير أنه قفز إلى 52 نقطة بشكل مفاجىء وغير متوقع لا تشير إلى أن الاقتصاد الصيني قد عاد للإنتعاش أو إلى مستواه الطبيعي، ففي سوق شديد الإضطراب فالمؤشرات قد تشير إلى شيء آخر غير ما تشير إليه بالحقيقة ! لأن الإنتعاش الصيني في مارس، إنتعاش مفروغ منه بعد أن توقف كل شيء في فبراير ومن المتوقع عودته للإنكماش في أبريل نظراً للأزمة الراهنة في حجم الطلب العالمي .

댓글


bottom of page