لا جديد حتى الآن مما سُرب من إيميلات هيلاري كلينتون، سوى كونها وثقت للرأي العام العربي ما كان يعرفه تماماً عن فضائح إدارة أوباما مع الإسلام السياسي .
إيميلات كلينتون المسربة ليست مذكرات سياسية لينقصها المنهج المهني لتبيان الحيادية، التسريبات حقائق والحقيقة تأكيد أثبتت حجّتنا بإدانة الجماعات الإرهابية ، الأجواء الإحتفالية التي قدمها معسكر ترامب لتلك التسريبات هي لأغراض سياسية قبيل الإنتخابات الأمريكية للتأثير في الناخبين المترددين، فهنالك بعض الأصوات لم يتم إستقطابها تحتاج إلى مفاجأة قبيل الإنتخابات لتحسم موقفها من المرشحيّن، من حانب آخر، التسريبات حققت منفعة من خلال ما كشفته للمتشككين بما جرى ويجري في الكردورات السياسية، فليس هنالك ما نخفيه في إجتماعاتنا !
أغلب الظن أن التسريبات ليست هي مفاجأة أكتوبر كما يتصورها الكثيرين، التسريبات قد تحدث تغيراً في أصوات المهاجرين العرب وهو غير مؤثر، لأنها بالمجمل لا تناقش الأوضاع المعيشية والصحية وهي أولوية الناخب الأمريكي بإختلاف أعراقه بالمقام الأول،خاصة في الوقت الراهن، فالاقتصاد الأمريكي الذي كان ينعم بالإزدهار دخل في عهد ترامب مرحلة ركود، فالبطالة وصلت إلى 15% والناتج المحلي تراجع 30% وهو ما لم يحدث حتى في الركود العظيم عام 1929 !
السيناريو المحتمل لما يُسمى مفاجأة أكتوبر،هو إعلان البيت الأبيض عن توفر اللقاح دون إنتظار الأدلة العلمية على نجاعته، فيكفي فقط ظهور ترامب في مؤتمر صحفي مع ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإستخدام اللقاح على الأقل في حالات الطوارىء، وأي محاولات للتشكيك بذلك سيعتبر لترامب أنه مناكفة سياسية من بايدن على حساب صحة الوطن والمواطن !
السيناريو الآخر هو مفاجأة نوفمبر،وسيظهر في حال فوز بايدن، وهو ما أعلنه ترامب صراحةً من شكوك بعمليات إحتيال في التصويت البريدي، في هذا السيناريو سيقوم ترامب برفع نتائج الإنتخابات إلى المحكمة العليا أو محاكم الولايات مع حشد أنصاره بعدم السماح للديمقراطيين بسرقة الإنتخابات، الامر الذي سيدخل السياسة الأمريكية في إضطراب كبير .
ترامب لا تنقصه المفاجئة، فياما في الجراب يا حاوي !
Comments